أينما تجد "رولز رويس" أحد أثمن السيارات في العالم يجب أن تعرف أن صاحبها على الأغلب مليارديرا، حيث يصل سعر السيارة الواحدة إلى 4.8 مليون درهم إذا كانت من طراز الفانتوم المصفحة "VR7" (الدولار = 3.67دراهم).....
أثرياء أبو ظبي، وبعد أن تصدروا الأثرياء العرب والخليجيين لاسيما السعوديين، وأثرياء دبي، أوقدوا شعلة السباق الماراثوني في مصانع "رولز رويس"، عندما ضاعفوا الطلب على منتجاتها خلال عام 2007 إلى أكثر من 100%، واحتلوا المرتبة الثالثة على قائمة المشترين العالميين بعد مليارديرات بيفرلي هيلز في كاليفورنيا الأمريكية والعاصمة البريطانية لندن، والمرتبة الأولى في الشرق الأوسط، متصدرين أغنياء السعودية وإمارة دبي.
عام تاريخي لسيارة الرفاهية
العام 2007 كان عاما تاريخيا لـ"أبوظبي موتورز" الوكيل الحصري لسيارات "رولز رويس" في العاصمة الإماراتية من حيث المبيعات. ووفقا لحديث خاص مع مدير المبيعات في "رولس رويس" أبو ظبي، كاظم الحلي قال لـ"الأسواق.نت" إن المبيعات السنوية في الإمارة حققت أعلى معدّل على مستوى العالم حيث فاق نسبة 100% قياسا بأداء سنة 2006؛ مما أهلها لاحتلال المرتبة الثالثة عالميًّا في المبيعات بعد بيفرلي هيلز بولاية كاليفورنيا ولندن، والأولى في الشرق الأوسط".
وأضاف "أن نسبة نمو المبيعات كبيرة مقارنة مع نسبة النمو العالمية التي بلغت عند رولز رويس 25%". وكشف "أن الشركة باعت 1010 سيارات خلال العام الماضي متجاوزة بذلك هدفها بـ10 سيارات". لكنه رفض ذكر حصة أبو ظبي منها، واستدل على نمو مبيعات أبو ظبي موتورز بأنها باعت في سبتمبر الماضي 16 سيارة، وهو ما يفوق ما يبيعه بعض الوكلاء في الدول الخليجية لمدة عام كامل وفقا لحديثه. وهو أداء قياسي على المستوى الشهري فاق كل الموردين في العالم.
الأسعار تبدأ من 1.6 مليون درهم
ويبلغ سعر السيارة الفانتوم 1.650 مليون درهم، بينما تباع فانتوم كوبيه بـ2.5 مليون درهم، والفانتوم المصفحة "vr7" 4.8 مليون درهم. وتدعم تراكم الثروة بيد المستثمرين في قطاع العقارات الناشئ ومستثمري سوق أبو ظبي للأوراق المالية في تنشيط حركة مبيعات العلامة "رولز رويس".
ويضيف كاظم لأساب النجاح هذه "المستويات الراقية للهندسة والتصميم اللتين تشتهر بهما رولز رويس، بالإضافة إلى برنامج خاص من أولوياته الاستماع إلى ذوق العميل، وأخذ طلبه ونظرته تجاه سيارته المستقبلية بعناية قبل ترجمتها في ألوان هيكل السيارة الخارجي وتشطيباتها الداخلية".
ويشرح كاظم "أن ذوق الزبون لا يصطدم بأي عائق؛ فما يريد في سيارته شرط أن يراعى الذوق العام لإمارة أبو ظبي ودولة الإمارات، ويقول "نحاول أن يحظى كل فرد بالخصوصية المطلقة؛ بحيث لا تتكرر مواصفات السيارة الواحدة مرتين، ويساهم هذا الأسلوب الصناعي المبتكر في جعل كافة سيارات رولز رويس إنجازا هندسيا متميزا بحد ذاتها".
النفط والعقار يدعمان المبيعات
وترى "أبو ظبي موتورز" التي تسعى لتحقيق مبيعات مضاعفة خلال العام الجاري أن هناك مجموعة من التحديات يضع كاظم على رأسها "مرونة المصنع في توفير السيارات المطلوبة، بالإضافة إلى تقلبات أسواق المال والعملات وتأثيرها على المشترين المحتملين".
ومن الملاحظ أن أعداد المليونيرية يرتفع في أبو ظبي نتيجة ارتفاع أسعار النفط والطفرة العقارية الناشئة والعوائد المقبولة للبورصة في 2007، وتتقاطع رغبات المليونيرية مع الفخامة التي توفرها علامة رولز رويس واللقب الذي تضفيه عين الرائي عليه، على اعتبار أن من يقتني هذه السيارة هو من الأثرياء.
وتعد منطقة الخليج العربي سوقا مهمة لشركات صناعة السيارات الفاخرة، التي تحقق أعلى الأرباح. وتستهدف معظم هذه الشركات الخليج لتغطية المبالغ التي أنفقتها على تطوير السيارات التي تقدر بمليارات الدولارات.
